المرأة هي شقيقة الرجل وسنده، وقد أعطاها الإسلام الكثير من الحقوق وكرمها واعتبرها كالرجل في إنسانيته وساواها به في التكليف والحساب، فالله تعالى عندما أنزل رسالة الإسلام السماوية على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أمره بتبليغها لجميع البشر الرجال والنساء على حد سواء، فلم يكرم الرجل دون المرأة بل جعلها كالرجل لها حق الهداية والفوز بنعيم الجنة بعد الحساب يوم القيامة.
وقد أعطى الإسلام المرأة حق الرعاية والاهتمام والتعليم وهي طفلة صغيرة، وجعل هذا الواجب مفروضاً على الولي، بل إن العلم فريضة على كل مسلم ذكراً أم أنثى، كما أوجب لها حق الحضانة والرضاعة على عكس ما كان سائداً في الجاهلية؛ حيث كان الرجل عندما يبلغ أن المولودة أنثى يصبح وجهه مسوداً ويغضب جداً.
لقد أوصى الرسول بالنساء:
لأن كانت المرأة قبل الإسلام في (عصر الجاهلية) كانت حقوقها مسلوبة، ومهانه، كما كان يتم وأدها وهي رضيعه لم تر من نور الدنيا ومضه بعد، وعندما جاء الإسلام صان المرأة ورفع من مكانتها وشأنها وحفظ لها حقوقها، وأوصى بها بالمعاملة الحسنة والرفق.
وجاءت الشريعة الإسلامية أعطت حقوق وواجبات المرأة وجعلها شقيقة الرجل في كل الأحكام الشرعيّة، كما قال سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام إن النساءَ شقائق الرجال رواه الإمام أحمد والترمذي.
من حقوق المرأة في الإسلام:
عندما جاء الإسلام وأعطى المرأة كامل حقوقها التي كانت قد سلبت منها في الديانات السابقة وفي معتقدات النّاس، سواءً من العرب أو غيرهم.
لقد أوصى الإسلام بالإحسان إلى المرأة، والإنفاق عليها حتى لو كانت صاحبة مال، وأياً كان موقعها سواءً أكانت أما، أو أُختًا، أو زوجةً، وجعل مقياس الخير في الرجل بمقدار خيره مع أهله.
إعطاء كامل الحق للمرأة في طلب العِلم، فقد كان النّبي صلى الله عليه وسلم، يخصص من وقته جزءاً لتعليم الصحابيات، كما للمرأة الحق في العمل، فقد كانت الصحابيات، رضي الله عنهن، يخرجن مع النّبي صلى الله عليه وسلم، في الغزوات، لغاية التمريض ولم يعرض الرسول على ذلك.
حماية المرأة من النَّظرة الدونية لها على أنها مجرد جسدٍ وسِلعةٍ فكرمها الإسلام بالحِجاب وستر الجسد، فجعل منها الأم الفاضلة التي تُطلَب الجنّة برضاها، والزَّوجة الصالحة التي تعد خير متاعِ الدنيا والابنة التي ينال صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم بتربيتها التربية الصّالحة .