وصل رئيس جورجيا السابق وحاكم منطقة أوديسا الأوكرانية المستقيل، ميخائيل ساكاشفيلي، إلى بولندا رغم أنه أصبح شخصا بلا جنسية عقب تجريده من جنسيته الأوكرانية وقبلها الجورجية.
ووفقا لوكالة "فرانس برس" نقلا عن وسائل إعلام بولندية، فقد أعلن ساكاشفيلي من هناك، بدء جولة سيجريها في أوروبا، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وكان الرئيس الجورجي السابق، تعهد قبل أيام فقط، أثناء وجوده في الولايات المتحدة، بمواجهة القرار الذي اتخذه الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو بسحب جنسيته الأوكرانية.
وصرح ساكاشفيلي للتلفزيون البولندي من العاصمة وارسو، بأنه لم يواجه مشكلة في السفر إلى بولندا، مشيرا إلى أن السلطات الأمريكية والبولندية لم توقفه، وقال: "تم الترحيب بي بأسلوب لطيف من قبل السلطات وها أنا في وارسو".
حاكم منطقة أوديسا المستقيل والرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيليبعد إسقاط الجنسية الأوكرانية عنه.. ساكاشفيلي يهدد بوروشينكو بـ"كشف المستور"
وذكرت الوكالة الفرنسية أنه لم تتضح ماهية الوثائق التي استخدمها ساكاشفيلي للسفر إلى بولندا كون قرار بوروشينكو سحب الجنسية منه يتركه بدون جنسية، إذ أن ساكاشفيلي كان قد خسر جنسيته الجورجية عندما حصل على جواز سفر أوكراني عام 2015، لأن بلاده تمنع ازدواج الجنسية.
وأوضح ساكاشفيلي أنه ينوي السفر داخل منطقة شنغن في الاتحاد الأوروبي إذ من حيث المبدأ لن يطلب منه تقديم أي وثائق سفر.
وقال لإذاعة "آر ام اف" "سأجري اجتماعات في دول أوروبية أخرى،" بينها بروكسل، موضحا أنه ينوي كذلك، العودة إلى أوكرانيا حيث هددت السلطات بأنها ستسلمه لجورجيا في حال عودته.
وساكاشفيلي مطلوب حاليا في بلده الأم على خلفية اتهامات باستغلال السلطة خلال فترة حكمه التي استمرت تسع سنوات، وخسرت جورجيا خلالها حربا قصيرة مع روسيا عام 2008.
ويصر ساكاشفيلي على أن الاتهامات الموجهة إليه هي عملية انتقام ذات دوافع سياسية يقف خلفها خصمه الملياردير بيدزينا إيفانشفيلي، الذي ينظر إليه حاليا على أنه محرك الحكومة الجورجية من خلف الكواليس.
بعد بقائه بلا جنسية.. ليتوانيا تبحث منح الرئيس الجورجي السابق جنسيتها
وانتقل الرئيس الجورجي السابق البالغ من العمر 49 عاما إلى أوكرانيا عام 2015 للعمل لصالح سلطات البلاد المؤيدة للغرب كحاكم لمنطقة أوديسا المطلة على البحر الأسود.
وترك منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 وسط خلافات حادة مع بوروشينكو، إذ اتهم مسؤولين كبارا بعرقلة جهوده للتصدي للفساد المستشري.
وجاء إعلان أوكرانيا تجريد ساكاشفيلي من الجنسية عقب زيارة قام بها بوروشينكو لجورجيا. وقال ساكاشفيلي إن الرئيس الأوكراني عقد صفقة سرية هناك لهذا الغرض.