♡《قصة حقيقيه》♡
حكى رجل أنه خرج فى يوم من الأيام ليتمشى قليلاً وفجأة رأى فى طريقه بقرة يكاد ينفجر الحليب منها من كثرة خيرها وبركتها، وعند رؤية هذا المشهد تذكر الرجل الطيب جارا له لديه بقرة ضعيفة وصغيرة لا تنتج الحليب وعنده سبع بنات وهو فقير الحال، فأقسم الرجل أن يشتري هذه البقرة ويتصدق بها على جاره، قائلا فى نفسه: قال الله تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون.
وفعلا اشترى الرجل البقرة وأخذها إلى بيت جاره، فرأى الفرح والسرور على وجهه وشكره كثيراً على معروفه هذا.. وبعد مرور عدة أشهر جاء الصيف وتشققت الأرض من شدة الجفاف وكان الرجل من البدو يرتحل من مكان إلى مكان بحثا عن الطعام والماء، ومن شدة الحر والعطش لجأ الرجل فى يوم إلى (الدحول) وهى حفر فى الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض، ويعرفها البدو جيداً، دخلها الرجل وحيداً ووقف أولاده ينتظرونه في الخارج، وفجأة ضل الرجل طريقه ولم يستطع الخروج مرة أخرى.
وقف أولاده ينتظرونه وقد غاب كثيراً حتى أيقنوا أنه مات أو لدغه ثعبان أو تاه تحت الأرض وهلك، وقد كان أولاده ينتظرون هلاك أبيهم ليقتسموا ماله.
فأسرعوا إلى المنزل وأخذوا الميراث، ففكر أوسطهم وقال: هل تتذكرون البقرة التي أعطاها أبونا جارنا هذا؟ إنه لا يستحقها وأنها ملك لنا، وذهب الأولاد ليأخذوا البقرة، فقال الجار: لقد أهداها إياي أبوكم وأنا أستفيد من لبنها أنا وبناتي، فقالوا: أعد إلينا بقرتنا فى الحال وخذ هذا الجمل الصغير بدلاً منها وإلا أخذناها بالقوة وحينها لن نعطيك أى شيء بالمقابل، فهددهم الرجل قائلا: سوف أشكوكم إلى أبيكم، فردد الأبناء فى سخرية: اشك من تشاء فإنه قد مات، فزع الرجل وسألهم: كيف مات ولا أدري؟ قالوا: دخل دحلاً في الصحراء ولم يخرج منه حتى اليوم، فقال الرجل: دلوني على طريق هذا الدحل وخذوا بقرتكم لا أريد منكم شيئاً.
وعندما وصل الى مكان الدحل ربط الرجل حبلاً فى وسطه وأوصله إلى خارج الدحل وأوقد ناراً ونزل داخل الدحل وأخذ يمشي حتى بدأ يسمع أنيناً خافتاً، فمشى تجاهه حتى وجد رجلاً يتنفس فأخذه وربطه معه إلى خارج الدحل وسقاه وحمله إلى داره حتى دبت الحياة في الرجل من جديد، كل هذا وأولاده لا يعلمون شيئاً.
تعجب الرجل من أمره وسأله كيف ظل أسبوعاً تحت الأرض حياً ولم يمت، قال الرجل: سأخبرك بقصتي العجيبة، دخلت إلى الدحل ووجدت الماء ولكني ضللت الطريق ولم أستطع العودة فأخذت أشرب من الماء ثلاثة أيام، وقد بلغ مني الجوع مبلغه، فاستلقيت على ظهري وسلمت أمري إلى الله عز وجل وإذا بي فجأة أشعر بلبن بارد يتدفق على لساني من إناء عال لا أراه في الظلام، وكان هذا الإناء يأتيني ثلاث مرات كل يوم ولكنه انقطع منذ يومين فجأة ولم أدرِ سبب انقطاعه.
فأخبره الرجل عن سبب انقطاعه وهو أن أبناءه جاؤوا إليه ليأخذوا منه البقرة التي أهداها إليه من قبل، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء).
وهكذا نجا الرجل من الموت جزاء صدقته وإحسانه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً، أو تقضي عنه ديناً ,أو تطعمه خبزاً ، وقال عبيد بن عمير: يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط، وأعطش ما كانوا قط، وأعرى ما كانوا قط، فمن أطعم لله أشبعه الله، ومن سقى لله عز وجل سقاه الله، ومن كسا لله كساه الله.
حكى رجل أنه خرج فى يوم من الأيام ليتمشى قليلاً وفجأة رأى فى طريقه بقرة يكاد ينفجر الحليب منها من كثرة خيرها وبركتها، وعند رؤية هذا المشهد تذكر الرجل الطيب جارا له لديه بقرة ضعيفة وصغيرة لا تنتج الحليب وعنده سبع بنات وهو فقير الحال، فأقسم الرجل أن يشتري هذه البقرة ويتصدق بها على جاره، قائلا فى نفسه: قال الله تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون.
وفعلا اشترى الرجل البقرة وأخذها إلى بيت جاره، فرأى الفرح والسرور على وجهه وشكره كثيراً على معروفه هذا.. وبعد مرور عدة أشهر جاء الصيف وتشققت الأرض من شدة الجفاف وكان الرجل من البدو يرتحل من مكان إلى مكان بحثا عن الطعام والماء، ومن شدة الحر والعطش لجأ الرجل فى يوم إلى (الدحول) وهى حفر فى الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض، ويعرفها البدو جيداً، دخلها الرجل وحيداً ووقف أولاده ينتظرونه في الخارج، وفجأة ضل الرجل طريقه ولم يستطع الخروج مرة أخرى.
وقف أولاده ينتظرونه وقد غاب كثيراً حتى أيقنوا أنه مات أو لدغه ثعبان أو تاه تحت الأرض وهلك، وقد كان أولاده ينتظرون هلاك أبيهم ليقتسموا ماله.
فأسرعوا إلى المنزل وأخذوا الميراث، ففكر أوسطهم وقال: هل تتذكرون البقرة التي أعطاها أبونا جارنا هذا؟ إنه لا يستحقها وأنها ملك لنا، وذهب الأولاد ليأخذوا البقرة، فقال الجار: لقد أهداها إياي أبوكم وأنا أستفيد من لبنها أنا وبناتي، فقالوا: أعد إلينا بقرتنا فى الحال وخذ هذا الجمل الصغير بدلاً منها وإلا أخذناها بالقوة وحينها لن نعطيك أى شيء بالمقابل، فهددهم الرجل قائلا: سوف أشكوكم إلى أبيكم، فردد الأبناء فى سخرية: اشك من تشاء فإنه قد مات، فزع الرجل وسألهم: كيف مات ولا أدري؟ قالوا: دخل دحلاً في الصحراء ولم يخرج منه حتى اليوم، فقال الرجل: دلوني على طريق هذا الدحل وخذوا بقرتكم لا أريد منكم شيئاً.
وعندما وصل الى مكان الدحل ربط الرجل حبلاً فى وسطه وأوصله إلى خارج الدحل وأوقد ناراً ونزل داخل الدحل وأخذ يمشي حتى بدأ يسمع أنيناً خافتاً، فمشى تجاهه حتى وجد رجلاً يتنفس فأخذه وربطه معه إلى خارج الدحل وسقاه وحمله إلى داره حتى دبت الحياة في الرجل من جديد، كل هذا وأولاده لا يعلمون شيئاً.
تعجب الرجل من أمره وسأله كيف ظل أسبوعاً تحت الأرض حياً ولم يمت، قال الرجل: سأخبرك بقصتي العجيبة، دخلت إلى الدحل ووجدت الماء ولكني ضللت الطريق ولم أستطع العودة فأخذت أشرب من الماء ثلاثة أيام، وقد بلغ مني الجوع مبلغه، فاستلقيت على ظهري وسلمت أمري إلى الله عز وجل وإذا بي فجأة أشعر بلبن بارد يتدفق على لساني من إناء عال لا أراه في الظلام، وكان هذا الإناء يأتيني ثلاث مرات كل يوم ولكنه انقطع منذ يومين فجأة ولم أدرِ سبب انقطاعه.
فأخبره الرجل عن سبب انقطاعه وهو أن أبناءه جاؤوا إليه ليأخذوا منه البقرة التي أهداها إليه من قبل، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء).
وهكذا نجا الرجل من الموت جزاء صدقته وإحسانه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً، أو تقضي عنه ديناً ,أو تطعمه خبزاً ، وقال عبيد بن عمير: يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط، وأعطش ما كانوا قط، وأعرى ما كانوا قط، فمن أطعم لله أشبعه الله، ومن سقى لله عز وجل سقاه الله، ومن كسا لله كساه الله.