كدت صحيفة "واشنطن بوست" أن "الهاكرز ذوي الصلة مع روسيا يملكون سلاحا سيبرانيا قويا قادرا على قطع التيار الكهربائي عن المدن الأمريكية.
وأوردت الصحيفة تخمينات لم تحظى بتأكيد السلطات الأمريكية، وتم نفيها مرارا من قبل الخبراء، كدليل على وجود علاقة بين (الهاكرز) معدي البرمجايات والكرملين.
هذا وسبق لـ"واشنطن بوست"، أن تحدثت عن قرصنة موسكو لشبكة الولايات المتحدة الكهربائية، ليتبين فيما بعد أن المعلومات لا تطابق الواقع.
و هذه المرة، ادعت الصحيفة أن لدى الهاكرز الروسي أسلحة سيبرانية جديدة قادرة على تعطيل عمل شبكات الطاقة الأمريكية، مستندة إلى دراسة قامت بها شركة "Dragos".
ووفقا لـ"Dragos"، يمكن للبرمجية الضارة التي أطلق عليها المحللون تسمية "CrashOverride" أن توقف التيار الكهربائي لفترة قد تمتد من ساعات حتى أيام، مؤكدة أن الهاكرز استخدموا فعلا هذه البرمجية لمهاجمة نظام الطاقة الأوكراني في عام 2016.
وفي نظر الشركة "Dragos"، يمكن أن يعاد استخدام هذه البرمجية الفايروسية أيضا ضد نظام الطاقة الأمريكي، بالرغم من عدم تقديم أي دليل.
وتزعم الصحيفة، أن المحللين يرون أن الهاكرز "المرتبطين بالسلطات الروسية أبدوا اهتماما بأنظمة الطاقة الأمريكية"، مؤكدين أن هؤلاء القراصنة هم أنفسهم الذين يعملون في مجموعة تدعى "Sandworm"، والتي زعم بأنها هي من اخترقت شبكة الكهرباء الأمريكية في عام 2014 والأوكرانية في العام الموالي.
وكان رئيس مؤسسة "أوكرإنيرغو" الأوكرانية، فسيفولود كوفالتشوك، قال إن الهاكرز هم السبب وراء انقطاع الكهرباء في أوكرانيا في ديسمبر 2015.
وزعم كوفالتشوك، بعد أن حدث عطل في عمل النظام التلقائي بمحطة "سيفيرنايا"، أن السبب قد يكون "التوبالرغم من ذلك، فإن "واشنطن بوست" تلقي اللوم وبشكل قاطع عن هذه الهجمات على موسكو، وتتحدث عن تدخل الكرملين وكأنه أمر واقع، وتبني على أساسه نتائج جديدة.
فقد نقلت الصحيفة عن رئيس قسم تحليل التجسس الإلكتروني التابع لشركة "iSight"، جون هولتكفيست، قوله "نحن نعتقد أن (مجموعة) "Sandworm" مرتبطة بطريقة أو بأخرى مع الحكومة الروسية.. لست متأكدا ما إذا كانوا متعاقدين أو أنهم من العاملين.. نعتقد أنهم على اتصال مع الأجهزة الأمنية (الروسية)".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد زعمت في نهاية عام 2016 أن القراصنة الروس تسللوا إلى شبكة التوزيع الكهربائي بولاية فيرمونت الأمريكية، مشيرة إلى أن "كودا برمجيا" مرتبط بالمجموعة القرصنة الروسية استخدم لزعزعة استقرار الشبكة.
لكن الصحيفة، صححت التقرير في وقت لاحق، بإضافة تعليق بشأن عدم وجود تأكيد من مسؤولين حول صحة البيانات المنشورة.دخل الخارجي عبر شبكة تبادل المعلومات". إلا أنه لم يورد أي دليل يدعم هذه الادعاءات.