أعلن وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، أن رئيسة وزراء بلاده، تيريزا ماي، قد تعطي أمرا بشن ضربة نووية استباقية عند الضرورة، معتبرا أن لدى المملكة المتحدة كل الحق بذلك.
وأوضح فالون، في مقابلة مع قناة "BBC Four"، اليوم الاثنين، أن ماي لقد استعدت لاستخدام صواريخ "Trident" "في الظروف الأكثر حرجا"، حتى في حال عدم تعرض بريطانيا نفسها لتهديد الضربة النووية، وذلك من دون تحديد نوعية هذه الملابسات.
تصريحات فالون تأتي في إطار رد الحكومة على دعوة زعيم "حزب العمال" البريطاني، جيريمي كوربن، "لتحقيق عالم خال من السلاح النووي".
وانتقد فالون موقف كوربن، معتبرا أنه حتى ناخبي حزبه "تركوا من دون علم وثيق بما سيحصل لعاملنا النووي الرادع".
وفي رده على سؤال بشأن مدى استعداد رئيسة الوزراء لشن ضربة نووية وقائية، قال وزير الدفاع البريطاني: "الأمر واضح تماما لا يجب استبعاد استخدام الأسلحة النووية في الحالة الأكثر حرجا".
وتابع فالون: "من الأفضل عدم تحديد أو وصف هذه الملابسات، لأن ذلك لن يؤدي إلا لاطمئنان أعدائنا وجعل العامل الرادع أقل تأثيرا... إن معناه الكامل يكمن في ترك الغموض في عقل كل شخص قد يفكر في استخدام الأسلحة ضد بلادنا ".
يذكر أن صواريخ "Trident" الباليستية المصممة في الولايات المتحدة وذات مراحل 3 تمثل أساسا القدرات النووية البريطانية.
ويصل مدى تحليق هذه الصواريخ، التي يجري إطلاقها من الغواصات، إلى 11 ألفا و300 كيلومتر.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة أطلقت، يوم 28/03/2017، مفاوضات خاصة تهدف إلى وضع معاهدة تفرض حظرا شاملا على الأسلحة النووية.
وقبل انطلاق أعمال المؤتمر، أصدر كل من مندوبي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بيانا مشتركا عارضوا فيه عقد مثل هذه الفعالية، بينما امتنعت روسيا والصين أيضا عن المشاركة في المفاوضات، لكن من دون الانضمام إلى البيان المشترك.
وقال مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، ماتيو رايكروفت، آنذاك: "إن المملكة المتحدة لا تشارك في المفاوضات حول منع الأسلحة النووية لأننا لا نؤمن بأنها ستؤدي إلى تقدم على النطاق العالمي في مجال نزع السلاح النووي".
وشدد رايكروفت في الوقت ذاته على أن بلاده قامت بتقليص احتياطات الأسلحة النووية مرتين منذ انتهاء الحرب الباردة .