تكمن الحيلة في امتلاك القدرة على تحقيق أيّ شيء تطمح إليه في فكرة واحدة فقط! وهي الإيمان بأنك حقًا قادر على تحقيق ما تريده أو بمعنى آخر "الثقة بالنفس".
نسمع كثيرًا في يومنا هذا عن مصطلح "الثقة بالنفس" ومهارات تقدير الذات، ويعجّ العالم من حولنا بالمحاضرات والندوات والدورات عبر الإنترنت التي تهدف إلى الوصول بنا لهذا المستوى من الإيمان بقدراتنا ومهاراتنا، لكن يغفل الكثيرون عن كلّ تلك التصرّفات البسيطة التي نقوم بها يوميًا وتحطّم ثقتنا بأنفسنا، وتقتل اعتزازنا بذواتنا.
جمعنا لكم في مقال اليوم قائمة بأهم التصرّفات الصغيرة التي تحطّم ثقتك بنفسك دون أن تشعر.
15 فعل يحطم ثقتك بنفسك | تجنبهم لتعزز ثقتك بنفسك:
إن كنت تعاني من تدني ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك، فسوف تجد الكثير من النقاط المذكورة في مقال اليوم مألوفة لك، وربما هي من عاداتك الروتينية التي أصبحت جزءًا من حياتك، والتي ربما كنت تقوم بها عن حسن نيّة دون أن تدرك آثارها المدمّرة عليك.
تعرّف عليها اليوم، وابدأ على الفور بالعمل لتغييرها، والتغلب عليها.
1- المبالغة في الاعتذار
إحدى أفضل السبل لتحطّم ثقتك بنفسك دون أن تشعر هي بالمبالغة في استخدام كلمة "آسف" أو مرادفاتها. كلّ ما عليك فعله هو أن تعتذر عن كلّ شيء وكلّ تصرّف، خاطئًا كان أو صحيحًا.
لا تكتفِ بالاعتذار فقط عن أخطائك، لكن اعتذر أيضًا عن أخطاء غيرك، وعن أخطاء البشرية وحتى عن أخطاء الكائنات الأخرى على كوكب الأرض!
في كلّ مرّة تعتذر فيها فأنت تخبر عقلك بأنّ لديك سببًا مقنعًا للشعور بالأسف (حتى وإن لم يكن حقيقيًا)، ولن يمضي الكثير من الوقت حتى تبدأ بالشعور أنك مدين للآخرين من حولك بشيء ما، ثمّ ستبدأ ثقتك بنفسك في الانهيار شيئًا فشيئًا دون أن تبذل جهدًا لذلك.
ما هو الحلّ؟
ببساطة، توقّف عن الاعتذار في كلّ حين وعن كلّ شيء!
حينما يحصل أيّ موقف سيء أمامك، اسأل نفسك دومًا إن كان لك يدٌ فيما حصل، وفي هذه الحالة فما هو السبب الذي دفعك للتصرّف على هذا النحو. إن رأيت أنّك قد تسبّبت في إيذاء أحدهم أو إلحاق الضرر به، حينها فقط اعتذر واسعَ لتصحيح خطئك. وإلاّ فأنت تبالغ في اعتذارك وتحطّم ثقتك بنفسك.
2- طريقة ارتداء ملابسك
الآخرون ليسوا الوحيدين الذين يحكمون علينا من مظهرنا الخارجي، فنحنُ أيضًا نبني صورًا نمطية عن أنفسنا اعتمادًا على مظهرنا. لذا غيّر طريقة لباسك وستتغيّر مشاعرك بناءً على ذلك.
ارتداء ثياب واسعة جدًا أو ذات ألوان غامقة كئيبة، أو اختيار ملابس غير متناسقة معًا بشكل عام، كلّها تعطي عنك انطباعًا بأنك غير قادر على تحمّل المسؤولية كما يجب، وبمجرّد أن يبدأ الآخرون في رسم هذه الانطباعات عنك، ستبدأ أنت أيضًا بتصديقها والإيمان بها، لتهتز ثقتك بنفسك وبقدراتك تدريجيًا.
ما هو الحلّ؟
ليس عيبًا أن تكون غير مطّلع على أحدث صيحات الموضة، أو غير قادر على شراء ثياب من الماركات العالية الراقية. إذ يمكنك اختيار ملابسك من متجر عادي جدًّا وبسعر مناسب والحرص في الوقت ذاته على أن تكون مناسب لك فتزيد قتك بنفسك.
يمكنك أيضًا الاستعانة بموقع مثل Pintrest وتصفّح الصور المختلفة لأنماط الثياب وتنسيقات الألوان ثمّ اختيار ما يعجبك منها وتقليدها. لا تتردّد في طلب المساعدة من أصدقائك ومعارفك ممن تثق بذوقهم في الموضة والأزياء واصحبهم معك عند شراء ملابس جديدة.
3- المبالغة في مدح الآخرين
وهو أمر كثيرًا ما تقوم به الفتيات، إنّهن يحطّمن ثقتهن بأنفسهن من خلال المبالغة في مدح الآخرين. عندما نركّز على إيجابيات الآخرين ونبالغ في ذكرها والإشادة بها، سنبدأ لا إراديًا في النظر لأنفسنا بطريقة سلبية، ومقارنتها بالغير، ممّا يقلّل من تقديرنا لذاتنا وبالتالي فقدان الثقة بالنفس تدريجيًا.
ما هو الحل؟
ليس عليك التوقّف عن مدح الآخرين بالطبع، لكن راقب نفسك وضع حدودًا لمجاملاتك. امدح الآخرين بصدق عندما ترى فيهم أو في تصرّفاتهم ما يستحقّ الثناء حقًا وابتعد عن التملّق والمجاملة لكسب ودّهم وحسب.
4- قول "نعم" لكلّ شيء
يوضّح خبير الصحة والعافية في شركة Maple Holistics في الولايات المتحدة الأمريكية، كاليب باكي Caleb Backe أنّ الاستمرار في قول: "نعم" على الدوام ينبع في الواقع من رغبة الفرد في الشعور بأنّ الآخرين في حاجة إليه.
حينما تبالغ في موافقة الآخرين على كلّ شيء، سينتهي بك الأمر مستسلمًا لرغباتهم، وهو ما سيجعلك تربط ثقتك بنفسك بمدى قبول الآخرين بك. بمعنى آخر، إن لم يعترف بك الآخرون، ستصبح غير قادر على الاعتراف بنفسك وبقدراتك. وهو ما يدمّر ثقتك بنفسك مع مرور الوقت.
ما هو الحلّ؟
تعلّم أن تقول "لا" للأمور التي لا تريدها ولا ترغب في القيام بها.
ضع حدودًا لعلاقاتك مع الآخرين وتذكّر أنّك أنت الوحيد المخوّل بإعطاء قيمة لذاتك، وليس الآخرون.
5- الهوس بالعيوب الصغيرة
كثيرًا ما يدمّر الأشخاص ثقتهم بأنفسهم نتيجة لنمط تفكير يُسمّى "تأثير بقعة الضوء" أو الـ "Spotlight Effect". وبحسب الدكتور إيتامار شاتز Itamar Shatz من جامعة كامبريدج، فهذا التفكير يدفعك لتضخيم الطريقة التي يرى بها الآخرون عيوبك الظاهرية أو يحكمون عليها.
على سبيل المثال، إن كنت تعتقد أن مظهر شعرك سيء اليوم، وبقيت تفكّر طوال الوقت في كيفية رؤية الآخرين لشعرك، أو قضيت نهارك قلقًا مُحرجًا ممّا قد يقولونه عنه، فأنت على الأرجح تعاني من تأثير "بقعة الضوء" الذي يجعلك تبالغ في التفكير في مدى ملاحظة الآخرين لهذا الأمر واهتمامهم به.
ما هو الحل؟
يمكنك التغلّب على هوسك الناجم عن الـ Spotlight Effect بالتركيز على الخارج أكثر من التركيز على داخلك. حاول أن تراقب ردّة فعل الآخرين اتجاهك، ستكتشف أنّ ما كنت تركّز عليه من عيوب قد لا يلحظه الآخرون، وحتى لو فعلوا فهم لا يعطونه تلك الأهمية التي تتخيّلها.
6- تجاهل مشاعرك الخاصة
تقول الدكتورة مارغريت بول Margaret Paul مؤسسة موقع Inner Bonding: "يميل الكثير من الأشخاص إلى تجاهل مشاعرهم الخاصّة أو الحكم عليها، دون السعي بصدق لفهمها ومعرفة ما تحاول هذه المشاعر قوله لهم، وإذا ما تمّ تطبيق هذا الأسلوب على طفل صغير مثلاً، فسوف يكون منبوذًا ومُهملاً… الأمر ذاته ينطبق علينا أيضًا!"
حينما تتجاهل مشاعرك الخاصّة، وتبدأ في لوم نفسك على كلّ شيء، سينتهي بك الأمر مُهملاً ذاتك متخليًا عنها، ممّا يدمّر ثقتك بنفسك.
ما هو الحلّ؟
في كلّ مرّة ينتابك فيها شعور معيّن قوي كالحزن الشديد أو الغضب الشديد مثلاً أو غيرها من المشاعر، اجلس مع نفسك لبعض الوقت وحاول أن تفهم السبب وراء ما تشعر به. كن صادقًا مع نفسك قدر الإمكان ولا تخجل من مشاعرك السلبية. فهي مشاعر طبيعية تنتاب الجميع.
7- السماح للآخرين بتقرير مصيرك
تُبنى الثقة من خلال قدرة الفرد على التعبير عن رغباته بصدق والعمل على تحقيقها. ومع ذلك فإن أكثر الطرق شيوعًا التي يدمّر بها البعض ثقتهم بأنفسهم لاشعوريًا تتمثّل في السماح للآخرين باتخاذ القرارات بدلاً منهم، وتحديد سير حياتهم.
ما هو الحلّ؟
اتخاذ القرارات قد يكون أمرًا مخيفًا، خاصّة عندما تفكّر في نتائج القرار الذي اتخذته. لكنه مع ذلك يبقى أفضل من أن تسمح لغيرك بتقرير مصيرك. لا تسمح لأحد أن يقرّر سعادتك أو أهدافك أو طريقة عيشك. كنت أنت سيّد نفسك. خذ قراراتك وحدك، فإما أن تكون صائبة فتسعدك أو تكون خاطئة فتتعلّم منها وتصبح أقوى.
8- التمسّك بالعلاقات السامّة
تذكّر على الدوام: "أنت نسخة عن الأشخاص الذين تقضي معهم غالبية وقتك!".
إن كنت تقضي جزءًا كبيرًا من وقتك مع أناس لا يعرفون قيمتك الحقيقية، ولا يدعمونك عند الحاجة، ويتفنّون في أذيتك أو إشعارك بأنّك لا تستحقّ أن تحيا على نحو أفضل...إن كنت تعيش حول هذا النوع من الأشخاص فأنت على الأرجح تتعرّض إلى الاضطهاد العاطفي "Emotional Abuse"، ولن يمرّ الكثير من الوقت حتى تنهار ثقتك بنفسك وتنهار أنت معها.
ما هو الحلّ؟
الكثير منا لا يحسّن التحدّث مع نفسه، فتجده ينتقد نفسه على الدوام ويخاطبها بأسوأ الصفات مثل: "أنا فاشل"، "يا لي من أحمق غبي" وغيرها من الصفات والعبارات التي قد لا تجرؤ أحيانًا لقولها للآخرين.
الضرر الناجم عن التحدّث مع النفس على هذا النحو مماثل للضرر الذي يحدثه كلام مؤذٍ صادر من شخص آخر، الأمر الذي قد ينسف ثقتك بنفسك في دقائق معدودة.
ما هو الحلّ؟
عامل نفسك كما تعامل الطفل الصغير. قبل أن تنتقد نفسك أو تقول لها كلامًا مؤذيًا، اسأل نفسك: "هل من السليم أن أقول هذا الكلام لطفل صغير؟" إن كانت إجابتك بالنفي فذلك يعني أنه لا يجب عليك أن تقوله لنفسك أيضًا.
10- تقويض الإيجابيات
يميل الكثير من الأشخاص إلى التقليل من أهمية نجاحاتهم وإنجازاتهم الإيجابية. ونتيجة لتأثير بقعة الضوء أو الـ Spotlight Effect الذي تطرّقنا إليه سابقًا، فهم يركّزون على الجوانب السيئة أكثر من تركيزهم على الإيجابيات. الأمر الذي يؤدي مع مرور الوقت إلى بناء عقلية سامّة يليها أنماط تفكير سامّة أيضًا تدمّر الثقة بالنفس.
ما هو الحلّ؟
الاعتراف بنجاحاتك ليس غرورًا ولا تكبّرًا. احتفل بما تحقّقه من إنجازات، وافتخر بصفاتك الإيجابية. في كلّ مرّة تشعر فيها بالإحباط أو بأنّ ثقتك بنفسك تتراجع، خذ ورقة وقلمًا ودوّن عليها أهمّ الصفات الإيجابية التي تراها في نفسك والانتصارات التي حققتها في حياتك المهنية أو الأكاديمية أو الشخصية حتى لو كانت بسيطة.
11- مقارنة نفسك بالآخرين
هل سبق لك أن سمعت بهذه المقولة:
"الشخص الوحيد الذي يجب عليك أن تقارن نفسك به هو أنت فقط!"
أتعلم الحكمة من هذه المقولة؟
ذلك أنّك في كلّ مرّة تقارن فيها نفسك بشخص آخر، فأنت تقلّل من قيمة ذاتك وثقتك بنفسك. كما لو أنك تقول لنفسك: "أنا غير مؤهل لتحقيق هذا الأمر مقارنة بهذا الشخص. أنا أقلّ مستوى منه…" وشيئًا فشيئا، ستبدأ في رؤية الجميع أفضل منك وفي أنّك لا تستحقّ حتى أن تكون على مستوى توقّعاتك لنفسك لينتهي بك الأمر معدوم الثقة.
ما هو الحل؟
تذكّر دومًا أنّ لكل شخص في هذا العالم هدفه الخاصّ وطريقه المميز في الحياة. نجاح أحدهم في حياته لا يعني أن عليك أن تسلك دربه أنت أيضًا، فمعنى النجاح بالنسبة لك قد يكون مختلفًا. لذا احرص دومًا على تكون مقارناتك مع نفسك فقط. قارن نفسك دومًا بالشخص الذي كنته في الماضي وليس بأي شخص آخر على هذه البسيطة.
12- التشكيك في الذات
تعدّ الكلمات التي نستخدمها للتعبير عن أهدافنا ذات أهمية كبرى. حيث أنّ عبارات مثل: "سأحاول" أو "أتمنى أن…" تنبئ غالبًا بعدم قدرتنا حقًا على تحقيق ما نريد، لينتهي الأمر بالفشل في تحويل طموحاتنا وأحلامنا إلى حقيقة. وكذلك الحال مع الكثير من العبارات والجمل الأخرى التي تشكّك في قدراتنا الذاتية وإماكاناتنا.
ما هو الحلّ؟
استخدم دائمًا لغة تعبّر عن إيمانك بنفسك وبقدرتك على تحقيق أحلامك وطموحاتك وأيّ مهامّ يتم تكليفك بها. عوّد نفسك دومًا على استخدام لغة تقوّيك بدلاً من جمل تضعفك. كأن تقول: "يمكنني فعل هذا الأمر" بدلاً من القول: "سأحاول فعله".
13- إهمال النفس
من أهمّ السبل التي يدمّر بها الأشخاص ثقتهم بأنفسهم هي إهمال الذات وعدم منحها الاهتمام الكافي. أمور بسيطة مثل:
أو حتى الأمور الصغيرة السخيفة، كأن تهمل مظهرك الخارجي في المنزل، أو تتجاهل العناية ببشرتك أو نظافتك الشخصية، جميعها ترسل إشارات لا واعية إلى عقلك بأنك لا تستحق إنفاق المال أو الوقت أو الطاقة على نفسك لعيش حياة أفضل. ممّا يدمّر تقديرك لذاتك.
ما هو الحلّ؟
مهما كنت تشعر بالتعب أو بعدم الرغبة في القيام بأيّ شيء لإسعاد نفسك، قاوم هذا الشعور وخصّص لنفسك الوقت الكافي، مرّة أخرى احرص على تدليل نفسك ومنحها من الوقت ما تمنحه لأي أحد تحبّه من عائلتك أو أصدقائك. إن لم تحبّ نفسك لن تستطيع حبّ غيرك. وإن لم تثق بنفسك فلن تتمكّن من الوثوق بالآخرين.
14- قبول الهزيمة
بحسب كيمبرلي فريدماتر Kimberly Friedmutter مؤلفة كتاب "قوّة اللاوعي"، فإنّ استخدام جمل مثل: "لقد فشلت!"، "هذا هو حظي!" أو "كنت أعلم أنّ هذا الأمر سيحصل لي!"...جميعها عبارات مدمّرة تحطّم ثقتك بنفسك. إنّها جمل تقوّي في داخلك فكرة وهمية بأنّ العالم قادر على استغلالك وبأنك ضحية في القصّة عاجز عن تغيير حياتك.
ما هو الحلّ؟
ابدأ بمحاربة هذه الأفكار السلبية على الفور… وفي كلّ مرّة تفشل فيها في تحقيق أمر معيّن تجنّب التفكير في أنّ السبب وراء فشلك هو أنّ العالم كلّه يقف ضدّك.
بدلاً من ذلك تحمّل مسؤولية فشلك كاملة، ابحث عن السبب وراء هذه النتيجة وخذ عهدًا على نفسك بأن تحاول مجدّدًا حتى تنجح.
بمجرّد أن تتخلّص من هذه الأفكار الانهزامية ستعود إليك ثقتك بنفسك تدريجيًا.
15- التعلّق بالماضي
إن كنت ممّن يعيشون أسرى لتجارب الماضي السيئة، ويستمرّون في تذكّرها وجعلها السبب الرئيس وراء كلّ ما يحدث لهم في الحياة، فأنت بلا شكّ تحطّم ثقتك بنفسك يوميًا بما تفعله.
عندما تستمرّ في التفكير في الماضي والتأكيد عليه، فأنت تقوّي أثره السلبي عليك وتجعله يتأصلّ في حياتك يومًا بعد يومًا. إنّك ببساطة تجعل منه شمّاعة تعلّق عليها كلّ ما يحصل معك اليوم. فلا تتعلّم من أخطائك ولا تتطوّر ولا تبني ثقتك بنفسك كما يجب.
ما هو الحلّ؟
تذكّر دومًا: ماضيك لا يساوي حاضرك. أيًّا كانت التجارب السيئة التي مررت بها فيما مضى، فهي قد انتهت ولا سلطة لها على حياتك اليوم. فاتركها حيث تنتمي، وامضِ قدمًا في حياتك.
لن تستطيع عيش حاضرك بسلام إن لم تتصالح مع ماضيك وتتقبّل ما حصل فيه.
أيّ هذه العادات والتصرّفات تنطبق عليك؟ وهل تتوافق معنا على أنّها تدمّر ثقتك بنفسك؟
ما هي برأيك الأسباب الأخرى التي تقلّل من ثقة الشخص بنفسه، وماهي الحلول التي تقترحها للتغلّب على هذا الأمر؟
أيّ هذه العادات والتصرّفات تنطبق عليك؟ وهل تتوافق معنا على أنّها تدمّر ثقتك بنفسك؟
نسمع كثيرًا في يومنا هذا عن مصطلح "الثقة بالنفس" ومهارات تقدير الذات، ويعجّ العالم من حولنا بالمحاضرات والندوات والدورات عبر الإنترنت التي تهدف إلى الوصول بنا لهذا المستوى من الإيمان بقدراتنا ومهاراتنا، لكن يغفل الكثيرون عن كلّ تلك التصرّفات البسيطة التي نقوم بها يوميًا وتحطّم ثقتنا بأنفسنا، وتقتل اعتزازنا بذواتنا.
جمعنا لكم في مقال اليوم قائمة بأهم التصرّفات الصغيرة التي تحطّم ثقتك بنفسك دون أن تشعر.
15 فعل يحطم ثقتك بنفسك | تجنبهم لتعزز ثقتك بنفسك:
إن كنت تعاني من تدني ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك، فسوف تجد الكثير من النقاط المذكورة في مقال اليوم مألوفة لك، وربما هي من عاداتك الروتينية التي أصبحت جزءًا من حياتك، والتي ربما كنت تقوم بها عن حسن نيّة دون أن تدرك آثارها المدمّرة عليك.
تعرّف عليها اليوم، وابدأ على الفور بالعمل لتغييرها، والتغلب عليها.
1- المبالغة في الاعتذار
إحدى أفضل السبل لتحطّم ثقتك بنفسك دون أن تشعر هي بالمبالغة في استخدام كلمة "آسف" أو مرادفاتها. كلّ ما عليك فعله هو أن تعتذر عن كلّ شيء وكلّ تصرّف، خاطئًا كان أو صحيحًا.
لا تكتفِ بالاعتذار فقط عن أخطائك، لكن اعتذر أيضًا عن أخطاء غيرك، وعن أخطاء البشرية وحتى عن أخطاء الكائنات الأخرى على كوكب الأرض!
في كلّ مرّة تعتذر فيها فأنت تخبر عقلك بأنّ لديك سببًا مقنعًا للشعور بالأسف (حتى وإن لم يكن حقيقيًا)، ولن يمضي الكثير من الوقت حتى تبدأ بالشعور أنك مدين للآخرين من حولك بشيء ما، ثمّ ستبدأ ثقتك بنفسك في الانهيار شيئًا فشيئًا دون أن تبذل جهدًا لذلك.
ما هو الحلّ؟
ببساطة، توقّف عن الاعتذار في كلّ حين وعن كلّ شيء!
حينما يحصل أيّ موقف سيء أمامك، اسأل نفسك دومًا إن كان لك يدٌ فيما حصل، وفي هذه الحالة فما هو السبب الذي دفعك للتصرّف على هذا النحو. إن رأيت أنّك قد تسبّبت في إيذاء أحدهم أو إلحاق الضرر به، حينها فقط اعتذر واسعَ لتصحيح خطئك. وإلاّ فأنت تبالغ في اعتذارك وتحطّم ثقتك بنفسك.
2- طريقة ارتداء ملابسك
الآخرون ليسوا الوحيدين الذين يحكمون علينا من مظهرنا الخارجي، فنحنُ أيضًا نبني صورًا نمطية عن أنفسنا اعتمادًا على مظهرنا. لذا غيّر طريقة لباسك وستتغيّر مشاعرك بناءً على ذلك.
ارتداء ثياب واسعة جدًا أو ذات ألوان غامقة كئيبة، أو اختيار ملابس غير متناسقة معًا بشكل عام، كلّها تعطي عنك انطباعًا بأنك غير قادر على تحمّل المسؤولية كما يجب، وبمجرّد أن يبدأ الآخرون في رسم هذه الانطباعات عنك، ستبدأ أنت أيضًا بتصديقها والإيمان بها، لتهتز ثقتك بنفسك وبقدراتك تدريجيًا.
ما هو الحلّ؟
ليس عيبًا أن تكون غير مطّلع على أحدث صيحات الموضة، أو غير قادر على شراء ثياب من الماركات العالية الراقية. إذ يمكنك اختيار ملابسك من متجر عادي جدًّا وبسعر مناسب والحرص في الوقت ذاته على أن تكون مناسب لك فتزيد قتك بنفسك.
يمكنك أيضًا الاستعانة بموقع مثل Pintrest وتصفّح الصور المختلفة لأنماط الثياب وتنسيقات الألوان ثمّ اختيار ما يعجبك منها وتقليدها. لا تتردّد في طلب المساعدة من أصدقائك ومعارفك ممن تثق بذوقهم في الموضة والأزياء واصحبهم معك عند شراء ملابس جديدة.
3- المبالغة في مدح الآخرين
وهو أمر كثيرًا ما تقوم به الفتيات، إنّهن يحطّمن ثقتهن بأنفسهن من خلال المبالغة في مدح الآخرين. عندما نركّز على إيجابيات الآخرين ونبالغ في ذكرها والإشادة بها، سنبدأ لا إراديًا في النظر لأنفسنا بطريقة سلبية، ومقارنتها بالغير، ممّا يقلّل من تقديرنا لذاتنا وبالتالي فقدان الثقة بالنفس تدريجيًا.
ما هو الحل؟
ليس عليك التوقّف عن مدح الآخرين بالطبع، لكن راقب نفسك وضع حدودًا لمجاملاتك. امدح الآخرين بصدق عندما ترى فيهم أو في تصرّفاتهم ما يستحقّ الثناء حقًا وابتعد عن التملّق والمجاملة لكسب ودّهم وحسب.
4- قول "نعم" لكلّ شيء
يوضّح خبير الصحة والعافية في شركة Maple Holistics في الولايات المتحدة الأمريكية، كاليب باكي Caleb Backe أنّ الاستمرار في قول: "نعم" على الدوام ينبع في الواقع من رغبة الفرد في الشعور بأنّ الآخرين في حاجة إليه.
حينما تبالغ في موافقة الآخرين على كلّ شيء، سينتهي بك الأمر مستسلمًا لرغباتهم، وهو ما سيجعلك تربط ثقتك بنفسك بمدى قبول الآخرين بك. بمعنى آخر، إن لم يعترف بك الآخرون، ستصبح غير قادر على الاعتراف بنفسك وبقدراتك. وهو ما يدمّر ثقتك بنفسك مع مرور الوقت.
ما هو الحلّ؟
تعلّم أن تقول "لا" للأمور التي لا تريدها ولا ترغب في القيام بها.
ضع حدودًا لعلاقاتك مع الآخرين وتذكّر أنّك أنت الوحيد المخوّل بإعطاء قيمة لذاتك، وليس الآخرون.
5- الهوس بالعيوب الصغيرة
كثيرًا ما يدمّر الأشخاص ثقتهم بأنفسهم نتيجة لنمط تفكير يُسمّى "تأثير بقعة الضوء" أو الـ "Spotlight Effect". وبحسب الدكتور إيتامار شاتز Itamar Shatz من جامعة كامبريدج، فهذا التفكير يدفعك لتضخيم الطريقة التي يرى بها الآخرون عيوبك الظاهرية أو يحكمون عليها.
على سبيل المثال، إن كنت تعتقد أن مظهر شعرك سيء اليوم، وبقيت تفكّر طوال الوقت في كيفية رؤية الآخرين لشعرك، أو قضيت نهارك قلقًا مُحرجًا ممّا قد يقولونه عنه، فأنت على الأرجح تعاني من تأثير "بقعة الضوء" الذي يجعلك تبالغ في التفكير في مدى ملاحظة الآخرين لهذا الأمر واهتمامهم به.
ما هو الحل؟
يمكنك التغلّب على هوسك الناجم عن الـ Spotlight Effect بالتركيز على الخارج أكثر من التركيز على داخلك. حاول أن تراقب ردّة فعل الآخرين اتجاهك، ستكتشف أنّ ما كنت تركّز عليه من عيوب قد لا يلحظه الآخرون، وحتى لو فعلوا فهم لا يعطونه تلك الأهمية التي تتخيّلها.
6- تجاهل مشاعرك الخاصة
تقول الدكتورة مارغريت بول Margaret Paul مؤسسة موقع Inner Bonding: "يميل الكثير من الأشخاص إلى تجاهل مشاعرهم الخاصّة أو الحكم عليها، دون السعي بصدق لفهمها ومعرفة ما تحاول هذه المشاعر قوله لهم، وإذا ما تمّ تطبيق هذا الأسلوب على طفل صغير مثلاً، فسوف يكون منبوذًا ومُهملاً… الأمر ذاته ينطبق علينا أيضًا!"
حينما تتجاهل مشاعرك الخاصّة، وتبدأ في لوم نفسك على كلّ شيء، سينتهي بك الأمر مُهملاً ذاتك متخليًا عنها، ممّا يدمّر ثقتك بنفسك.
ما هو الحلّ؟
في كلّ مرّة ينتابك فيها شعور معيّن قوي كالحزن الشديد أو الغضب الشديد مثلاً أو غيرها من المشاعر، اجلس مع نفسك لبعض الوقت وحاول أن تفهم السبب وراء ما تشعر به. كن صادقًا مع نفسك قدر الإمكان ولا تخجل من مشاعرك السلبية. فهي مشاعر طبيعية تنتاب الجميع.
7- السماح للآخرين بتقرير مصيرك
تُبنى الثقة من خلال قدرة الفرد على التعبير عن رغباته بصدق والعمل على تحقيقها. ومع ذلك فإن أكثر الطرق شيوعًا التي يدمّر بها البعض ثقتهم بأنفسهم لاشعوريًا تتمثّل في السماح للآخرين باتخاذ القرارات بدلاً منهم، وتحديد سير حياتهم.
ما هو الحلّ؟
اتخاذ القرارات قد يكون أمرًا مخيفًا، خاصّة عندما تفكّر في نتائج القرار الذي اتخذته. لكنه مع ذلك يبقى أفضل من أن تسمح لغيرك بتقرير مصيرك. لا تسمح لأحد أن يقرّر سعادتك أو أهدافك أو طريقة عيشك. كنت أنت سيّد نفسك. خذ قراراتك وحدك، فإما أن تكون صائبة فتسعدك أو تكون خاطئة فتتعلّم منها وتصبح أقوى.
8- التمسّك بالعلاقات السامّة
تذكّر على الدوام: "أنت نسخة عن الأشخاص الذين تقضي معهم غالبية وقتك!".
إن كنت تقضي جزءًا كبيرًا من وقتك مع أناس لا يعرفون قيمتك الحقيقية، ولا يدعمونك عند الحاجة، ويتفنّون في أذيتك أو إشعارك بأنّك لا تستحقّ أن تحيا على نحو أفضل...إن كنت تعيش حول هذا النوع من الأشخاص فأنت على الأرجح تتعرّض إلى الاضطهاد العاطفي "Emotional Abuse"، ولن يمرّ الكثير من الوقت حتى تنهار ثقتك بنفسك وتنهار أنت معها.
ما هو الحلّ؟
- اختر صداقاتك وعلاقاتك بحذر.
- قيّم علاقاتك مع الآخرين وحدّد الأشخاص الذين لهم تأثير إيجابي على حياتك، ثمّ اسعَ لقضاء أطول وقت ممكن معهم.
- اقطع علاقاتك مع كلّ من يشعرك بأنّك لا تستحق المعاملة الجيّدة، وإن كان لابدّ من إبقاء هذه العلاقة، فاحرص حينها على قضاء وقت أقل مع هؤلاء الأشخاص.
الكثير منا لا يحسّن التحدّث مع نفسه، فتجده ينتقد نفسه على الدوام ويخاطبها بأسوأ الصفات مثل: "أنا فاشل"، "يا لي من أحمق غبي" وغيرها من الصفات والعبارات التي قد لا تجرؤ أحيانًا لقولها للآخرين.
الضرر الناجم عن التحدّث مع النفس على هذا النحو مماثل للضرر الذي يحدثه كلام مؤذٍ صادر من شخص آخر، الأمر الذي قد ينسف ثقتك بنفسك في دقائق معدودة.
ما هو الحلّ؟
عامل نفسك كما تعامل الطفل الصغير. قبل أن تنتقد نفسك أو تقول لها كلامًا مؤذيًا، اسأل نفسك: "هل من السليم أن أقول هذا الكلام لطفل صغير؟" إن كانت إجابتك بالنفي فذلك يعني أنه لا يجب عليك أن تقوله لنفسك أيضًا.
10- تقويض الإيجابيات
يميل الكثير من الأشخاص إلى التقليل من أهمية نجاحاتهم وإنجازاتهم الإيجابية. ونتيجة لتأثير بقعة الضوء أو الـ Spotlight Effect الذي تطرّقنا إليه سابقًا، فهم يركّزون على الجوانب السيئة أكثر من تركيزهم على الإيجابيات. الأمر الذي يؤدي مع مرور الوقت إلى بناء عقلية سامّة يليها أنماط تفكير سامّة أيضًا تدمّر الثقة بالنفس.
ما هو الحلّ؟
الاعتراف بنجاحاتك ليس غرورًا ولا تكبّرًا. احتفل بما تحقّقه من إنجازات، وافتخر بصفاتك الإيجابية. في كلّ مرّة تشعر فيها بالإحباط أو بأنّ ثقتك بنفسك تتراجع، خذ ورقة وقلمًا ودوّن عليها أهمّ الصفات الإيجابية التي تراها في نفسك والانتصارات التي حققتها في حياتك المهنية أو الأكاديمية أو الشخصية حتى لو كانت بسيطة.
11- مقارنة نفسك بالآخرين
هل سبق لك أن سمعت بهذه المقولة:
"الشخص الوحيد الذي يجب عليك أن تقارن نفسك به هو أنت فقط!"
أتعلم الحكمة من هذه المقولة؟
ذلك أنّك في كلّ مرّة تقارن فيها نفسك بشخص آخر، فأنت تقلّل من قيمة ذاتك وثقتك بنفسك. كما لو أنك تقول لنفسك: "أنا غير مؤهل لتحقيق هذا الأمر مقارنة بهذا الشخص. أنا أقلّ مستوى منه…" وشيئًا فشيئا، ستبدأ في رؤية الجميع أفضل منك وفي أنّك لا تستحقّ حتى أن تكون على مستوى توقّعاتك لنفسك لينتهي بك الأمر معدوم الثقة.
ما هو الحل؟
تذكّر دومًا أنّ لكل شخص في هذا العالم هدفه الخاصّ وطريقه المميز في الحياة. نجاح أحدهم في حياته لا يعني أن عليك أن تسلك دربه أنت أيضًا، فمعنى النجاح بالنسبة لك قد يكون مختلفًا. لذا احرص دومًا على تكون مقارناتك مع نفسك فقط. قارن نفسك دومًا بالشخص الذي كنته في الماضي وليس بأي شخص آخر على هذه البسيطة.
12- التشكيك في الذات
تعدّ الكلمات التي نستخدمها للتعبير عن أهدافنا ذات أهمية كبرى. حيث أنّ عبارات مثل: "سأحاول" أو "أتمنى أن…" تنبئ غالبًا بعدم قدرتنا حقًا على تحقيق ما نريد، لينتهي الأمر بالفشل في تحويل طموحاتنا وأحلامنا إلى حقيقة. وكذلك الحال مع الكثير من العبارات والجمل الأخرى التي تشكّك في قدراتنا الذاتية وإماكاناتنا.
ما هو الحلّ؟
استخدم دائمًا لغة تعبّر عن إيمانك بنفسك وبقدرتك على تحقيق أحلامك وطموحاتك وأيّ مهامّ يتم تكليفك بها. عوّد نفسك دومًا على استخدام لغة تقوّيك بدلاً من جمل تضعفك. كأن تقول: "يمكنني فعل هذا الأمر" بدلاً من القول: "سأحاول فعله".
13- إهمال النفس
من أهمّ السبل التي يدمّر بها الأشخاص ثقتهم بأنفسهم هي إهمال الذات وعدم منحها الاهتمام الكافي. أمور بسيطة مثل:
- إهمال ممارسة الرياضة.
- إلغاء موعد عند الطبيب.
- عدم تناول غذاء صحي.
أو حتى الأمور الصغيرة السخيفة، كأن تهمل مظهرك الخارجي في المنزل، أو تتجاهل العناية ببشرتك أو نظافتك الشخصية، جميعها ترسل إشارات لا واعية إلى عقلك بأنك لا تستحق إنفاق المال أو الوقت أو الطاقة على نفسك لعيش حياة أفضل. ممّا يدمّر تقديرك لذاتك.
ما هو الحلّ؟
مهما كنت تشعر بالتعب أو بعدم الرغبة في القيام بأيّ شيء لإسعاد نفسك، قاوم هذا الشعور وخصّص لنفسك الوقت الكافي، مرّة أخرى احرص على تدليل نفسك ومنحها من الوقت ما تمنحه لأي أحد تحبّه من عائلتك أو أصدقائك. إن لم تحبّ نفسك لن تستطيع حبّ غيرك. وإن لم تثق بنفسك فلن تتمكّن من الوثوق بالآخرين.
14- قبول الهزيمة
بحسب كيمبرلي فريدماتر Kimberly Friedmutter مؤلفة كتاب "قوّة اللاوعي"، فإنّ استخدام جمل مثل: "لقد فشلت!"، "هذا هو حظي!" أو "كنت أعلم أنّ هذا الأمر سيحصل لي!"...جميعها عبارات مدمّرة تحطّم ثقتك بنفسك. إنّها جمل تقوّي في داخلك فكرة وهمية بأنّ العالم قادر على استغلالك وبأنك ضحية في القصّة عاجز عن تغيير حياتك.
ما هو الحلّ؟
ابدأ بمحاربة هذه الأفكار السلبية على الفور… وفي كلّ مرّة تفشل فيها في تحقيق أمر معيّن تجنّب التفكير في أنّ السبب وراء فشلك هو أنّ العالم كلّه يقف ضدّك.
بدلاً من ذلك تحمّل مسؤولية فشلك كاملة، ابحث عن السبب وراء هذه النتيجة وخذ عهدًا على نفسك بأن تحاول مجدّدًا حتى تنجح.
بمجرّد أن تتخلّص من هذه الأفكار الانهزامية ستعود إليك ثقتك بنفسك تدريجيًا.
15- التعلّق بالماضي
إن كنت ممّن يعيشون أسرى لتجارب الماضي السيئة، ويستمرّون في تذكّرها وجعلها السبب الرئيس وراء كلّ ما يحدث لهم في الحياة، فأنت بلا شكّ تحطّم ثقتك بنفسك يوميًا بما تفعله.
عندما تستمرّ في التفكير في الماضي والتأكيد عليه، فأنت تقوّي أثره السلبي عليك وتجعله يتأصلّ في حياتك يومًا بعد يومًا. إنّك ببساطة تجعل منه شمّاعة تعلّق عليها كلّ ما يحصل معك اليوم. فلا تتعلّم من أخطائك ولا تتطوّر ولا تبني ثقتك بنفسك كما يجب.
ما هو الحلّ؟
تذكّر دومًا: ماضيك لا يساوي حاضرك. أيًّا كانت التجارب السيئة التي مررت بها فيما مضى، فهي قد انتهت ولا سلطة لها على حياتك اليوم. فاتركها حيث تنتمي، وامضِ قدمًا في حياتك.
لن تستطيع عيش حاضرك بسلام إن لم تتصالح مع ماضيك وتتقبّل ما حصل فيه.
أيّ هذه العادات والتصرّفات تنطبق عليك؟ وهل تتوافق معنا على أنّها تدمّر ثقتك بنفسك؟
ما هي برأيك الأسباب الأخرى التي تقلّل من ثقة الشخص بنفسه، وماهي الحلول التي تقترحها للتغلّب على هذا الأمر؟
أيّ هذه العادات والتصرّفات تنطبق عليك؟ وهل تتوافق معنا على أنّها تدمّر ثقتك بنفسك؟